حادثة الفيل

من طرف **ايمان** الأحد مايو 22, 2011 3:58 pm

كانت حادثة الفيل معجزة من معجزات الله سبحانه و تعالى في اهلاك اهل التجبر و التكبر و قد وقعت قبل ميلاد الرسول صلى الله عليه و سلم بخمسين او خمسة و خمسين يوما سنة 571 م
وقد جرت احداثها كالاتي:
*عين النجاشي ملك الحبشة عاملا له على اليمن يدعى ابرهة الاشرم الذي بنى بصنعاء كنيسة عظيمة سميت كنيسة القليس و كتب ابرهة الى النجاشي يقول له انه قد بنى له كنيسة لم يبنى مثلها و انه سيصرف لها حج العرب.
*اشعل تجرا ابرهة الحمية في العرب فقام عربي من كنانة بالتغوط داخل الكنيسة و لطخ جدرانها بالعذرة فاقسم ابرهة ان يتوجه للكعبة هادما
*خرج ابرهة الى مكة بجيش عرمرم و بعدد ضخم من الفيلة لتهديم الكعبة
*هب العرب لقتاله من بعد ما سمعوا من نواياه الوقحة فخرج له احدهم من اليمن فهزمه و اتخذه ابرهة دليلا له
*وهم يتقدمون في طريقهم جرج عليهم نفيل بن حبيب الخثعمي يريد قتال ابرهة الا انه لم يقدر عليه و لما ابرهة ان يقتله ناشده ان يبقيه حيا ليكون دليلا له وهو العارف بارض العرب فابقاه
*مضى الى ان وصل الطائف حيث خرج عليه من يسترضيه ان يكون دليله بقيت المسير الى ان بلغ منظقة على مشارف مكة تدعى المغمس امر ابرهة رجاله ان يغيروا على ماشية الناس فكان ان استولى على 200 بعير لعبد المطلب فجاء عبد المطاب لابرهة فلما راه و هو اوسم الناس و اجملهم و اعظمهم اجله و اكرمه و لم يملك الا ان نزل ايه يجالسه فقال الترجمان عن ابره:ما حاجتك؟ قال عبد المطلب:ان يرد اليا مائتي بعير اصابها لي قال ابرهة لترجمانه:قل له قد كنت اعجبتني حين رايتك ثم قد زهدت فيك حين كلمتني اتكلمني في مئتي بعير اصبتها و تترك بيتا هو دينك و دين ابائك قد جئت لهدمه لا تكلمني فيه؟ قال عبد المطلب:انني انا رب الابل و ان للبيت ربا سيمنعه.قالقال : ما كان ليمتنع مني انت و ذاك...
*استرد عبد المطلب بعيره و عاد يستنصر الله و يقول:
لا هم ان المرء يمنع رحله**فامنع حلالك
لا يغبن صليبهم و محالهم**غدوا محالك
ان كنت تاركهم و قبلتنا**فامر ما بدا لك
ثم اشار على الناس ان يلوذوا للشعاب لما راى ان لا طاقة لهم بابرهة و جيشه و تهيا ابرهة لدخول مكة فبرك الفيل الاضخم بين فيلته و المعول عليه بين منى و المزدلفة ضربوه ليقوم فابى فوجهوه راجعا الى اليمن فقام فهرول ووجهوه الى الشام ففعل مثل ذلك ووجهوه المشرق نفس الشئ الا جهة مكة يبرك لا يقوم و بينما هم كذلك اذا ارسل الله عليهم طيرا ابابيل اي جماعات جماعات من البحر كل واحد منها يحمل ثلاثة احجار ما رمي بها احدهم الا جعلت اعضاؤه تتقطع حتى يهلك.اما ابرهة فبعث الله عليه داء تساقطت به انامله قيحا و دما و لم يصل الى صنعاء الا و هو مثل فرخ الطائر و مات اثرها شر ميتة